على الرغم من أن الادمان الجنسي غالبًا لا يؤخذ على محمل الجد، إلا أنه اضطراب يدمر أسس الأسرة والعلاقات والمعاشرة.
ماذا تعرف عن الادمان الجنسي
في الماضي، لم يعتبر الأطباء النفسيون أن السلوك الجنسي غير المنضبط هو اضطراب عقلي لأنه كان هناك القليل جدًا من الأبحاث في هذا المجال، لكن في السنوات الأخيرة، كان السؤال دائمًا ما إذا كان الادمان الجنسي مرضًا أم لا.
يتم تعريف إدمان الجنس من خلال مجموعة متنوعة من المصطلحات والتفسيرات، بما في ذلك الاعتماد الجنسي، والنشاط الجنسي المفرط، واضطراب السلوك الجنسي.
تظهر الأبحاث أن الإدمان الجنسي هو اضطراب عقلي خطير، والاعتقاد بهذه الحقيقة سيؤدي إلى مزيد من الدراسات، والوصول إلى تقنيات العلاج والوقاية للأشخاص المعرضين للخطر.
تشخيص الادمان الجنسي
في تشخيص الادمان الجنسي كاضطراب عقلي، يؤخذ في الاعتبار بعض الحالات، ومنها أن يكون لدى الشخص سلوكيات جنسية مكثفة ومتكررة، وإثارة ورغبة جنسية لمدة 6 أشهر على الأقل، وهذه الحالة ناتجة عن عوامل خارجية مثل المخدرات والمرض، لا تعاطي المخدرات أو مشاكل الصحة العقلية المتعلقة بالاضطراب ثنائي القطب.
عادة ما يكون رد فعل هؤلاء الأشخاص لتقلب المزاج هو النشاط الجنسي، على سبيل المثال، يستخدم هؤلاء المرضى الجنس لتحسين الاكتئاب وتخفيف التوتر.
سمة أخرى لهؤلاء المرضى هي أنهم يحاولون تقليل أو إيقاف نشاطهم الجنسي لكنهم يفشلون في ذلك، عادة، تؤدي سلوكياتهم الجنسية إلى تعطيل العلاقات والوظائف والجوانب المهمة الأخرى في حياتهم.
عواقب الادمان الجنسي
تشير الدراسات إلى أن للإدمان الجنسي العديد من العواقب الفردية والاجتماعية، بما في ذلك فقدان الوظيفة، والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، وفقدان العلاقة والمعاشرة، وتعطيل النشاط الجنسي الطبيعي والصحي.
يمكنك قراءة: أضرار الهاتف على صحة الإنسان
يعتقد معظم هؤلاء المرضى أن مشكلتهم الجنسية تطورت قبل سن 18 أو بين سن 18 و25.
في الأشخاص الذين يعانون من الإدمان الجنسي، لوحظ أيضًا اضطرابات جنسية أخرى مثل الاستمناء، والمشاهدة المفرطة للأفلام والصور المبتذلة، والمثلية الجنسية، والجنس عبر الهاتف والإنترنت، والجنس الجماعي، وممارسة الجنس مع أشخاص غير مناسبين، ووجود شركاء جنسيين متعددين.
يعتقد الخبراء أن العديد من الأشخاص الأصحاء يستخدمون الجنس بشكل طبيعي للتغلب على التوتر وتحقيق الاسترخاء، ولكن في المرضى الذين يعانون من الإدمان الجنسي، يكون هذا النمط من السلوك ثابتًا ومتكررًا وخارج نطاق السيطرة والرغبات الجنسية طوال حياة الشخص، ويشعر المريض بالعجز لتغيير هذا النمط.
