الوقاية التي تمنحها الرضاعة الطبيعية

الوقاية التي تمنحها الرضاعة الطبيعية ، الرضاعة الطبيعية هي عملية طبيعية منحها الله تعالى للطفل عن طريق ثدي أمه، وهذا الطعام يمنح الطفل العديد من الوقاية من الأمراض التي يمكن أن تصيب الطفل، في مقالنا سوف نتحدث عن الوقاية التي تمنحها الرضاعة الطبيعية فكونوا معنا.
الوقاية التي تمنحها الرضاعة الطبيعية
إن الرضاعة الطبيعية توفر للطفل الحماية من الإصابة ببعض الأمراض حتى بعد توقف الطفل عن الرضاعة، وينطبق ذلك أيضاً على الأطفال الذين رضعوا لفترات قصيرة، فعلى سبيل المثال يكون الأطفال الذين يستمرون في الرضاعة الطبيعية لمدة ثلاثة عشر أسبوعاً فقط أقل عرضة للإصابة بالأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي حتى سن السابعة، كما تكون لديهم مناعة لفترات طويلة ضد الإصابة بالتهابات المعدة والأمعاء.
الوقاية التي تقدمها الرضاعة في عمر أربعة أشهر
إن الأطفال الذين يستمرون في الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن ثلاثة إلى أربعة أشهر أقل عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب الأذن وذلك لمدة ثلاث سنوات من العمر، وبذلك يتوقف التأثير الوقائي ضد هذه الأمراض على المدة التي يستغرقها الطفل في الرضاعة الطبيعية، فعلى سبيل المثال: أوضحت إحدى الدراسات أن فرص الإصابة ببعض الأمراض التي تهدد حياة الإنسان مثل الأنفلونزا المسببة للنزيف من النوع B (Haemophilus Influenza-HIB) والحمى الشوكية والتهاب اللسان المزماري أو اللهاة (Epiglottits) في سن العاشرة ترتبط بعدد الأسابيع التي استمر فيها الطفل على الرضاعة الطبيعية، ولكن من حسن الحظ أن التطعيمات المضادة للجراثيم المسببة لهذه الأمراض تتوافر في الوقت الحالي.
يمكنك قراءة: كيفية فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية
كيفية استمرار الوقاية المناعية عقب توقف الطفل عن الرضاعة
وربما يتساءل البعض كيف يستمر لبن الأم في وقاية الطفل من بعض الأمراض على الرغم من توقف الطفل بالفعل عن الرضاعة، ولكن لا داعي للعجب فلبن الأم لا يحتوي فقط على العناصر اللازمة لوقاية الطفل من الإصابة ببعض الأمراض، ولكنه يحتوي أيضاً على العناصر التي تقوي الجهاز المناعي للطفل، وتزيد من قدرته على مقاومة الجراثيم بشكل أكثر فعالية، وبذلك يمكنك أن تلاحظ نجاح الجهاز المناعي في مقاومة هذه الأمراض والذي يستمر لفترات طويلة حتى بعد توقف الطفل عن الرضاعة، لذلك إذا كان طفلك يذهب إلى الحضانة فإن الرضاعة ولو لفترات قصيرة توفر له قدراً من الحماية.
استمرار الطفل في الرضاعة الطبيعية
إن التأقلم مع العودة إلى العمل مع استمرار رضاعة الطفل يصبح أمراً أكثر سهولة في السنة الثانية من عمر الطفل، حيث يبدأ الطفل في الحصول على معظم العناصر الغذائية اللازمة له من تناول الأغذية الجامدة، لذلك حاولي أن توفري عدداً من الرضعات لطفلك بقدر المستطاع، حتى لو كان ذلك لمرة واحدة على مدار اليوم، فذلك أفضل من انعدام الرضاعة تماماً، وفقاً للأوقات التي تعملين فيها، يمكنك أن تختاري أوقات رضاعة طفلك كأن تكون قبل الذهاب إلى العمل أو بعد العودة منه أو قبل النوم، وفي أثناء اليوم يمكن للطفل أن يشرب الماء باستخدام الكوب، ويمكنك أن تحتفظي بكمية من اللبن أثناء اليوم وبذلك يمكن للطفل أن يشربها في فترات غيابك، كما
يمكنك أن تعطي للطفل كوباً من اللبن البقري كامل الدسم لكي يتناوله أثناء وجودك في العمل، ثم قومي
بإرضاعه عند العودة.
كيفية توفير لبن الأم في الظروف الطارئة
إن الاحتفاظ ببعض اللبن داخل الفريزر يعد أمراً نافعاً لمواجهة بعض الظروف المفاجئة التي تجبرك على ترك
طفلكِ، إلا أنه بمجرد أن يتجمد اللبن فإنه يفقد بعض مكوناته مثل كرات الدم البيضاء الحية الموجودة فيه، أما إذا
كان طفلكِ يحصل على بعض الرضعات الأخرى من ثديك مباشرة، فإن ذلك يعوضه هذا الفقد، حيث ينتفع بالفوائد
الموجودة في هذه الرضعات، وحتى إذا تم استخدام لبن الأم المجمد بعد إذابته بشكل متكرر، فإنه لا يزال يمد
الطفل بعناصر غذائية أكثر فائدة من اللبن الصناعي أو اللبن البقري.
يمكنك التواصل معنا عبر صفحتنا على الفيس بوك