الحمل والولادةالموسوعة الطبية

النظام الغذائي المقنن

النظام الغذائي المقنن ، يعد النظام الغذائي المقنن من الأنظمة الغذائية الصارمة جداً، ولكن يعد وسيلة جيدة للبعد عن الأغذية التي تسبب أعراض الحساسية، وفي مقالنا هذا سوف نتحدث عن النظام الغذائي المقنن فكونوا معنا.

النظام الغذائي المقنن

إن الوسيلة الوحيدة لتشخيص عدم تحمل الجسم للأطعمة هو اتباع النظام الغذائي المقنن، ويعد هذا النظام الغذائي نظاماً صارماً، حيث يقوم باستبعاد جميع أنواع الأطعمة والمواد الكيميائية التي قد تكون السبب في ظهور أعراض الحساسية أو عدم تحمل الجسم للمواد الكيميائية المتواجدة في الطعام.

نظام تناول لحم الضأن

ويعرف هذا النظام عادةً باسم “نظام تناول لحم الضأن والبطاطس والأرز”، وليس من السهل تجريب أي من هذه الأطعمة مع الأطفال من سن سنتين وحتى أربع سنوات، ولذلك فإن اتباع إرشادات إخصائي التغذية ضرورية جداً للتأكد من أن النظام الغذائي الذي يسير عليه الطفل لا يزال يمده بالعناصر الغذائية اللازمة لنموه، وأيضاً من أجل توفير الوجبات التي تجذب الطفل لتناولها.

كم المدة التي يتعين اتباعها في هذا النظام

يستمر اتباع هذا النظام الغذائي لمدة أقصاها أربعة أسابيع، وإذا ما حدث أي تحسن في حالة الطفل كأن يهدأ الطفح الجلدي، فإننا نبدأ اختبارات الطعام، وتقوم هذه الاختبارات على نوعية المواد التي نعرف أنها قد تسبب هذه الأعراض مثل جلوتومات أحادي الصوديوم الذي يمكن أن يكون مادة مختبرة، إلا أن هناك بعض العيادات التي تستخدم الكبسولات المحتوية على هذه المواد في صورة مركزة مثل حامض الساليسيليك والمركبات الأمينية والألوان (سواء كانت طبيعية أم صناعية) والخميرة.

طرق تقديم هذه الكبسولات

ويتم تقديم هذه الكبسولات دون وضع قائمة توضح محتواها، وبذلك لا يستطيع أحد معرفة ما يتناوله الطفل حتى
تتم معرفة الكود الخاص به، وتساعد هذه الطريقة في منع الفكرة المسبقة التي تكونت لدى فريق العمل الطبي
والوالدين والطفل عن تأثير تناول الأنواع المختلفة من الأطعمة ونتائج هذه الاختبارات.

ولكن الكثير من الأطفال يرفضون بشدة بلع هذه الأقراص، لذلك نقوم بإجراء اختبارات الطعام بدلاً من الطريقة
السابقة، وإذا ما استخدمت طريقة اختبار الطعام، فإن النظام الغذائي يصبح أقل تقييداً للطفل، حيث أن الأطعمة
التي تثبت الاختبارات أن الجسم يتقبلها تدخل في النظام الغذائي.

كما أنه يتم الاحتفاظ بالتقرير الخاص بهذه الاختبارات والأعراض الظاهرة لتسجيل أي تغير يطرأ على الأعراض، فإذا
ما تكرر حدوث هذه الأعراض مثل ظهور الطفح الجلدي، فإنه يتم التعرف على المادة المثيرة لهذه الأعراض من
خلال تقرير الاختبارات، ولا يمكن أن نبدأ أي اختبارات أخرى حتى نتأكد من توقف ظهور هذه الأعراض.

وتعتبر هذه العملية طويلة للغاية، كما أنه عادةً ما يكون من الصعب التعرف على إذا ما كانت هذه الأعراض تظهر
بفعل المادة المختبرة أم بفعل أحد المسببات الأخرى، فعلى سبيل المثال قد يكون السبب في تدهور حالة
الأكزيما عند الطفل هو العوم في حمام سباحة حيث إن حمام السباحة يحتوي على مادة الكلور، أو أن درجة
حرارة الجو قد ارتفعت، فأدى ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الغطاء الموضوع على كرسي السيارة والذي يؤدي
بدوره إلى إثارة خلايا جلد الطفل، لذا فإنه من الضروري أن يتم إجراء الاختبار مرة ثانية إذا ما ظهر رد فعل إيجابي.

لا يرتبط عدم تحمل الجسم للأطعمة بالجهاز المناعي، ولا يمكن تشخيصه إلا باستخدام النظام الغذائي المقنن،
إن النظام الغذائي المقنن واختبارات الطعام تستغرق وقتاً طويلاً، كما أنه من الصعب أن يتبع الطفل الصغير نظاماً
غذائياً صارماً كهذا، كما أنه من الصعب تحديد ما إذا كان السبب في رد فعل الجسم هو المادة المختبرة أم أنه
مجرد حادث عرضي.

من المستحسن عند علاج حساسية الطفل وعدم تحمله لبعض أنواع الطعام أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب
أطفال متخصص في أمراض الحساسية والذي يعمل جنباً إلى جنب مع إخصائي تغذية الأطفال.

ABDULKADER ABROUSH

معكم عبد القادر عبروش أستاذ محاضر من أصول سورية - تركية ومقيم في المملكة المتحدة. أعمل كمحاضر وباحث وكاتب مدون ، هدفي إثراء المحتوى العربي ونشر كل ما هو جديد ومفيد للمتابع والقارئ العربي وذلك من خلال مواقعنا التالية: - دليل بريطانيا - الهدهد دليلك العربي - مونديال منوعات - وموقع محتواك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى