العناية بالطفل

إدمان الإنترنت عند الأطفال

إدمان الإنترنت عند الأطفال يمكن القول أنه مع تطور التكنولوجيا، تغيرت أيضًا الأمراض التي تظهر عند الأطفال، تؤثر الأجهزة التكنولوجية والإنترنت، اللذان يمثلان محور حياة الإنسان، في العديد من مجالات الحياة، من البنية الاجتماعية للمجتمع والأسرة إلى نظام التعليم.

إدمان الإنترنت عند الأطفال

إدمان الانترنت
إدمان الانترنت

بالإضافة إلى الفوائد التي توفرها التكنولوجيا للأفراد في العديد من المجالات، فإنها يمكن أن تسبب بعض المشكلات العاطفية والسلوكية، خاصة عند الأطفال.

واحدة من هذه المشاكل هي إدمان الأطفال على الإنترنت، هذا الموقف، الذي يتطور في شكل فقدان الأطفال للسيطرة على استخدامهم للإنترنت واستخدام الكمبيوتر والبدء في استخدامها بشكل مفرط، هو مشكلة خطيرة للغاية يجب أخذها في الاعتبار من أجل النمو الصحي للطفل وقد تتطلب علاجًا نفسيًا.

من أكبر العوامل في ظهور هذه المشكلة المواقف الخاطئة للوالدين. الطفل الذي لا يزعج والديه من خلال قفله على شاشة جهاز تكنولوجي هو أمر جذاب لكثير من الآباء.

ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى أن الطفل الذي لا يزعج والديه هو طفل انغلق على نفسه في النمو ويسعى إلى جذب انتباه الوالدين في مكان آخر.

كيف يبدأ إدمان الإنترنت؟

عندما يتم فحص التوزيع العمري لإدمان الإنترنت، يتبين أنه يتركز في الأفراد الذين ولدوا في عام 2000 وما بعده، ويرجع ذلك إلى قلة الاهتمام وعدم كفاية الآباء والأطفال المولودين في عصر الإنترنت والتكنولوجيا.

ترتبط قدرة الشخص على إكمال تطوره بممارسة الألعاب والتواصل مع والديه والبقاء في تفاعل مع بيئته الاجتماعية، إن استخدام الإنترنت كوسيلة لدرء الطفل الذي يريد الاهتمام، ويريد اللعب، ويريد من والديه التفاعل معه، يتسبب في وضع أسس إدمان الإنترنت.

وفقًا لبحث أجراه معهد الإحصاء التركي في عام 2013، فقد تقرر أن 79.5٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا يستخدمون الإنترنت فقط لأغراض الألعاب.

في الواقع، هذا يرجع إلى حقيقة أن الآباء لا يعتنون بأطفالهم، وأن الطفل يبحث عن مناطق ترفيهية أخرى، اللعب هو أهم نشاط يؤثر إيجابياً على نمو الطفل جسدياً وعقلياً.

الطفل، الذي لا يستطيع الوصول إلى هذا، يتحول إلى ألعاب الإنترنت على أنها وسيلة ترفيه بسيطة، هذا يعني أن أهم سبب لإدمان الإنترنت ليس الطفل نفسه، ولكن الوالدين.

اقرأ أيضًا: تطبيق Loops Live لوبز لايف للبث المباشر

كيف نحارب إدمان الإنترنت؟

من المفاهيم الخاطئة أن الأطفال الذين يولدون على الإنترنت والتكنولوجيا سيكونون أكثر نجاحًا، يعتقد الآباء أن الأطفال الذين يشاهدون مقاطع الفيديو ويلعبون الألعاب على مواقع الويب المختلفة على أجهزتهم اللوحية أو هواتفهم هم عباقرة.

ومع ذلك، هذا إجراء يمكن أن يقوم به جميع الأطفال الذين طوروا بعض المهارات الحركية، وأكملوا تطوير حمل الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي، ولديهم القدرة على تكرار ما يرونه.

لهذا السبب، يجب التخلي عن فكرة أن هذا الموقف مرتبط بالذكاء ويجب أن تركز الدراسات على إنقاذ الأطفال من إدمان الأجهزة التكنولوجية في فترة النمو.

على الرغم من أنه يبدو من الأفضل للعائلات أن يكون لديها طفل لا يفسد المنزل ويبقى هادئًا طوال الوقت، خاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-2 يحتاجون إلى تعلم المشي والتحدث والتواصل مع بيئتهم الاجتماعية.

لهذا السبب، يجب على العائلات دعم نمو أطفالهم وضمان نموهم الصحي. يجب على العائلات مساعدة أطفالهم على تعلم الكلام من خلال التحدث، ودعمهم لتطوير المهارات الحركية من خلال ممارسة الألعاب، وتمكينهم من اكتساب المهارات العقلية من خلال ممارسة الألعاب التعليمية.

نظرًا لأنه لا يمكن القضاء على استخدام الإنترنت والتكنولوجيا بسبب ضرورات العمر، يجب على الأقل التقليل من العلاقة الترفيهية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-3 سنوات مع الإنترنت والتكنولوجيا.

يحتاج الآباء إلى تثقيف أطفالهم بحيث يمكن توجيه الأطفال الذين نجوا من هذا العمر بطريقة صحية بشكل صحيح حول استخدام الإنترنت والتعامل مع الجزء التعليمي من الإنترنت، وليس الجزء المتعلق باللعبة.

الآباء الذين يطورون أنفسهم في الاستخدام الواعي للإنترنت ويكونون على دراية بالتقنيات الجديدة من أجل منع أطفالهم من أن يصبحوا مدمنين للإنترنت، هم ذوو قيمة كبيرة بالنسبة لمستقبل أطفالهم.

لهذا السبب، بصفتك أحد الوالدين، يجب أن تعطي الأولوية لمستقبل أطفالك، وليس السلام والهدوء في منزلك.

يمكنك زيارة صفحتنا على الفيس بوك من هنا

ABDULKADER ABROUSH

معكم عبد القادر عبروش أستاذ محاضر من أصول سورية - تركية ومقيم في المملكة المتحدة. أعمل كمحاضر وباحث وكاتب مدون ، هدفي إثراء المحتوى العربي ونشر كل ما هو جديد ومفيد للمتابع والقارئ العربي وذلك من خلال مواقعنا التالية: - دليل بريطانيا - الهدهد دليلك العربي - مونديال منوعات - وموقع محتواك
زر الذهاب إلى الأعلى