حركات غريبة لا توحي باضطرابات عصبية

حركات غريبة لا توحي باضطرابات عصبية ، توجد العديد من الحركات الغريبة التي لا توحي بإصابة الطفل بأي أمراض عصبية، بالرغم من أن رؤية طفل مصاب بالنوبة يؤدي إلى وقوع الرعب على من حوله، كما تعمل على منعك من التحدث مع الطفل أو لمسه، وفي مقالنا هذا سوف نتحدث عن حركات غريبة لا توحي باضطرابات عصبية فكونوا معنا.
حركات غريبة لا توحي باضطرابات عصبية
توجد العديد من الحركات الغريبة من من اضطرابات عصبية التي تقلق الآباء والأمهات والتي أيضاُ لا توحي بإصابة الطفل باضطرابات عصبية وهي كالآتي:
-
الاستمناء
إن الاستمناء والأشكال الأخرى من الإثارة الذاتية المتكررة هي أمر عادي تماماً وشامل على الأرجح، ولكن هناك قلة من الأطفال والأولاد الصغار تتخذ من الأساليب ما يبدو مزعجاً مثل “حركات غريبة” فقد يهتز الطفل بصورة متكررة إلى الأمام وإلى الخلف، مثلاً ضاماً فخذيه إلى بعضهما البعض وتتوتر عضلاته مع حدوث احمرار في الوجه، وقد يتخذ الطفل الذي يتعلم المشي موقفاً آخر (كأن يمسح جسمه على أعمدة السرير مثلاً) وقد يتوتر حتى تهتز عضلاته ويكون منغمساً في هذه الحركة إلى حد يكتم فيها أنفاسه حتى يتحول لون وجهه إلى اللون القرمزي، وفي الوقت الذي يستمر فيه مثل هذا النشاط، يكون الطفل مذهولاً عما يدور حوله، وينتهي مثل هذا النشاط عادة بنشوة صغيرة تؤدي إلى اهتزاز بسيط ثم إلى استرخاء العضلات، ويبدو على الطفل أنه يعود إلى نفسه.
-
الرعب الليلي
إن مخاوف الليل مرعبة بالنسبة إلى الآباء ذلك لأن الطفل الذي ينغمس فيها يبدو وكأنه صاحٍ لفترة طويلة جداً، وإنما يتصرف بشكل غير طبيعي نحوك، وفي بعض الأحيان ينظر الطفل في وجهك مباشرة، باحثاً عن الهلع الذي يراه في عقله من خلف وجهك الذي يحاول بث الطمأنينة في قلبه. وفي بعض الأحيان، إذا حاوت أن تفرضي عليه ملاحظة وجودك وحضورك، فإنك ستصبحين جزءاً من مخاوفه وتزيدين من الهلع الذي يعاني منه، وبدلاً من أن يقبل مواساتك له وضمك إليه فإنه سيقاتل للابتعاد عنك، صارخاً بطريقة تدعو إلى الشفقة وهو يقول “لا تفعلي، لا تفعلي”. إنه بالتأكيد أمر مخيف، ولكن في النهاية تتحول شبه الوعي الغريبة هذه إلى وعي حقيقي. والطفل لن يتذكر رعب الليل ولا يصاب بأذى، أما أعصابك فهي التي ستعاني من التوتر لفترة طويلة بعد أن يعود الطفل إلى نومه الهادئ العميق.
اقرأ المزيد في موقع مونديال منوعات
-
الدوار الاشتدادي المفاجئ
هذه علة نادرة جداً وشكوى يُساء فهمها ونحن نذكرها هنا فقط لأنها كريهة بشكل فريد بالنسبة إلى الطفل ومخيفة جداً وبصورة استثنائية بالنسبة إلى الآباء، وهي مع ذلك كله غير ضارة على الاطلاق، ولا يتأثر بها إلَّا
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة الواحدة والخمس سنوات، وحتى إذا كان طفلك من القلائل جداً الذين
سيتأثرون بهذه العلة، فيجب أن تتأكدي من أنه سيشفى منها بسرعة نسبية.
- من اضطرابات عصبية قد يصاب الطفل فجأة بدوار حاد وطاغ يمكن وصفه، إذا صح القول “بأن كل شيء يدور ويدور من حوله”، وقد يشعر الطفل بالغثيان ويتقيأ ويتصبب منه العرق، وقد يمسك بالحائط ليستند إليه، وقد يستلقي على
الأرض ويضغط بجسمه عليها محاولاً بيأس أن يجد شيئاً صلباً في عالم اعتوره مس من الجنون،
ويتصرف الطفل كأنه أجبر على البقاء ولفترة طويلة جداً على مركبة في مدينة الألعاب تدور بعنف. - والجزء الكريه جداً من هذه البلوى الغريبة هو أن الذي لا يعاني منها لا يفقد وعيه أو إدراكه وليس لأي
دواء تأثير عليها، إن نوبات هذه العلة لا تدوم طويلاً، وقد يرغب الطفل في أن يمسك بك جيداً في أثناء
هذه النوبة حتى يشعر بشيء من الأمان وهو يلتصق بجسم شخص أكبر منه.