كيف تساعد شخص مكتئب

كيف تساعد شخص مكتئب الاكتئاب هو أحد أكثر الأمراض شيوعًا في عصرنا، فهو لا يعترف بالصغار والكبار، رجالًا ونساء، فقراء وأغنياء، وهو منتشر بين شرائح المجتمع المختلفة.
قد تعرف أشخاصًا مصابين بالاكتئاب من حولك، لكن تخيل أن صديقًا مقربًا أو أحد أفراد أسرتك مصاب بالاكتئاب، وفي هذه الحالة تكون مهامك أثقل بكثير من التعاطف البسيط أو الحزن السطحي.
يحتاج أقارب الشخص المكتئب إلى معرفة كيف تساعد شخص مكتئب حيث يجب أن يكونوا يقظين وألا ينسوا أنفسهم أثناء مساعدة أحبائهم.
كيف تساعد شخص مكتئب
الاكتئاب مرض خطير يمكن علاجه ويصيب ملايين الأشخاص حول العالم، لا يعرف المرض عمراً محدداً، فهو يخترق حياة الإنسان ويجذبه ومن حوله إلى عالم من المعاناة.
إذا كان أحد أفراد أسرتك مصابًا بالمرض، فربما تكون قد مررت بمجموعة متنوعة من المشاعر السلبية مثل الإحباط والغضب والخوف والشعور بالذنب والحزن والعجز.
هذه المشاعر طبيعية لأن الارتباط بمثل هذا الشخص ليس بأي حال من الأحوال مهمة سهلة وإذا لم تعتني بنفسك، فستواجه بالتأكيد مشاكل، ولكن إذا كنت تعرف الطريقة الصحيحة للمساعدة، فسوف تساعد نفسك والمريض.
بادئ ذي بدء، عليك أن تعرف ما هو الاكتئاب وكيف تتحدث عنه مع المريض، وفي غضون ذلك، لا تنس نفسك ومشاعرك أبدًا، اعتني بصحتك العقلية والجسدية، قد يبدو الأمر أنانيًا بعض الشيء أن تهتم بمشاعرك، لكن هذه فكرة خاطئة تمامًا لأنك تحتاج إلى مصدر قوي للقوة الداخلية لمساعدة مريضك، وكصاحب يجب أن تعلم أن الاكتئاب حالة خطيرة للغاية.
لا تنظر إليها على أنها حالة عابرة، لا تنس أن المريض يفقد الطاقة والتفاؤل والتحفيز، لذلك لا يمكنك فقط إعطائه حفنة من الجمل التحفيزية المبتذلة، على سبيل المثال، “حاول الخروج من هذا الموقف” أو “كن سعيدًا”،”اضحك” حسنًا، كل البشر يريدون أن يعيشوا حياة منعشة وحيوية، ولا أحد يحب أن يصاب بالاكتئاب، لذلك عليك أن تفهم عمق المأساة التي وقع فيها.
لا تنس أن المريض يفقد الطاقة والتفاؤل والتحفيز، لذلك لا يمكنك فقط إعطائه حفنة من الجمل التحفيزية المبتذلة، على سبيل المثال، “حاول الخروج من هذا الموقف” أو”كن سعيدًا”، “اضحك” حسنًا، كل البشر يريدون أن يعيشوا حياة منعشة وحيوية، ولا أحد يحب أن يصاب بالاكتئاب، لذلك عليك أن تفهم عمق المأساة التي وقع فيها.
لا تأخذ على الحالة المزاجية السيئة للمريض ولا تنزعج

عندما يصاب الشخص بالاكتئاب، يصعب عليه التواصل مع الآخرين، وأحيانًا يؤذي من يحبونه أكثر من غيرهم، يتكلم بغضب وعدوانية تجاه الآخرين، تذكر أن الاكتئاب هو الذي يخاطبك بشكل محرج وليس المريض نفسه، والحقيقة أن الاكتئاب سيطر عليه ويقوده جبانًا إلى عالم المرارة، لذا حاول ألا تأخذ سلوكياته ولا تنزعج.
لا تحاول إخفاء أو تجاهل اكتئاب من تحب
الاكتئاب مشكلة خطيرة ولا يمكن حلها بالاختباء والتجاهل، قبول المشكلة هو الخطوة الأولى لحلها، بقبولك المرض، ستساعد نفسك والشخص كثيرًا في العلاج.
لن تكون قادرًا على تخفيف اكتئاب المريض
لا تحاول أن تحمل عبء شفاء المريض على كتفيك، العلاج ليس مسؤوليتك ولا قدرتك على القيام به، لا أحد يستطيع أن يجلب السعادة لعالمه بتكريس نفسه للآخر، يحتاج المريض المصاب بالاكتئاب إلى اتخاذ قرار بشأن الشفاء والعلاج، وبهذه الطريقة يمكنك مساعدته فقط.
اقرأ أيضًا: علاج الاكتئاب من قبل البشر الأوائل
تشخيص الاكتئاب والتعرف عليه عند الأقارب
أحيانًا يكون أقارب المريض هم أول المعوقات أمام شفائه، لأنهم لا يتعرفون على العلامات الخارجية والداخلية للاكتئاب، ويقفون مع ردود أفعال سلبية تجاه المريض وتضاعف المشكلة، لذلك يجب أن نعرف الاكتئاب وأعراضه،
عندها فقط يمكننا فهم كيفية مساعدة شخص مصاب بالاكتئاب، إذا كان الأشخاص من حولك يعانون من الأعراض التالية، فمن المرجح أن يصابوا بالاكتئاب:
- يفقد الشخص المصاب بالاكتئاب الاهتمام بالأشياء، لم يعد مهتمًا بالعمل والترفيه والتواصل مع الآخرين، ونأى بنفسه عن التجمعات الودية والمجتمع.
- يشكو الشخص المصاب بالاكتئاب باستمرار من آلام متقطعة؛ عادة ما يشعر بالتعب ويعتقد أنه يعاني من صداع أو آلام في المعدة أو آلام في الظهر.
- يعاني الشخص المصاب بالاكتئاب من الأرق أو الإفراط في النوم، فاقد للوعي، ناسياً، يفتقر إلى الطاقة،
- يأكل الشخص المكتئب أكثر أو أقل من المعتاد؛ فقدان أو زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
- الشخص المصاب بالاكتئاب يتناول الحبوب، يتحول إلى الحبوب المنومة والمهدئات.
كيف نتحدث مع مريض مكتئب؟

في بعض الأحيان قد يكون من الصعب التحدث إلى أحبائك عن اكتئابهم، يشعر الأشخاص من حولك أنه من خلال الحديث عن الاكتئاب، يغضب الشخص المصاب أو يشعر بالإهانة، في هذه الحالات، تحتاج إلى معرفة الأسئلة التي يجب طرحها على المريض وكيفية إظهار دعمك، إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ، فإليك بعض الاقتراحات حول كيفية البحث أو الحصول على موعد للأشياء العتيقة، تذكر دائمًا أن امتلاك أذن سمعية أهم بكثير من إعطاء نصيحة جافة وفارغة، أنت لست مسؤولاً عن حل مشكلة الاكتئاب، فواجبك الوحيد هو سماع التعاطف، يمكن أن يكون الاستماع الرحيم أكثر مساعدة للمريض، حاول أن تكتسب ثقته، وشجعه على الحديث والحزن دون حكم، المثابرة في هذا العمل، يجب أن يخرج المريض من كهفه وحده ويبدأ الحديث.
طرق بدء محادثة:
- أنا قلق عليك مؤخرًا.
- لقد تغير سلوكك قليلاً مؤخرًا وأنا قلق عليك.
- يبدو أنك كسول قليلاً مؤخرًا، ما السبب؟
- منذ متى وأنت هكذا؟
- شيء يزعجك؟
- ما هي المساعدة التي يمكنني الحصول عليها؟
- هل فكرت في الحصول على مساعدة من طبيب أو مستشار؟ (لا تنس دعم المريض وتشجيعه على الشفاء بأمل، اكتساب لغة المحادثة والقلق لدى الشخص المكتئب لتكون أكثر فاعلية).
- اعلم أنك لست وحدك وأنا بجانبك.
- هذا وضع مؤقت وتأكد من أن الوضع سيتغير، ومع ذلك، فأنت تمر بوقت عصيب الآن وأنا أتفهم وضعك.
- أعلم أنه لا يمكنني تجربة مشاعرك بعمق، لكن أعلم أنك مهم جدًا بالنسبة لي وأريد مساعدتك.
- إذا لم يكن لديك الصبر للشفاء والتخلص من هذه الحالة، فقط تحمل يومًا إضافيًا أو ساعة واحدة أو حتى دقيقة أخرى ولا تتخلى عن العلاج، لا تستسلم للنجاح.
- قل لي ماذا صنع لي من أجلك.
لا تقل أبدًا ما يلي في محادثة مع مريض مكتئب:
- انظر إلى نصف الكوب الممتلئ.
- عش، كن سعيدًا، أو لماذا اليأس، عندما يكون هناك العديد من الأسباب للبقاء على قيد الحياة والعيش.
- أنا آسف جدًا لكن لا يمكنني فعل أي شيء.
- حاول الخروج من هذا الموقف، ما هذا الموقف؟
- لماذا أنت هكذا؟ (أو بلغة المهملين: ماذا حدث لك؟).
- هل ما زلت مكتئبة؟ هز نفسك.
اعتن بنفسك
يجب على الأشخاص المحيطين بالشخص المصاب بالاكتئاب توخي الحذر.
نحب جميعًا أن نبقي أحبائنا بعيدًا عن الألم والحزن، لكن حل هذه المشكلة ليس بيد أحد سوى المريض نفسه، يمكن للأشخاص من حولك المساعدة في عملية الشفاء، وهذه المساعدة ممكنة فقط إذا كانوا يهتمون بصحتهم في المقام الأول.
تحدث مع المريض بصراحة
في بعض الأحيان، يتسبب المزاج السيئ للشخص المكتئب في تجنب أقاربه التحدث إليه والتزام الصمت أمامه، هذا خطأ للغاية ويمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب، لا تخف من ردة فعل المريض، تحدث معه بوضوح.
ضع حدًا واضحًا للمساعدة
لا يستطيع الناس من حولهم تحمل عبء علاج وإنقاذ المريض بمفرده، كون المرء غير مخطط له ويكرس مائة بالمائة من حياته لخلق مريض يخلق مشكلة جديدة، في هذه الحالة، يدرك الأقارب تدريجياً أنهم نسوا أنفسهم.
لا تعطل سيرورة حياتك الشخصية
صحيح أن مساعدة المريض تستغرق بعض الوقت وتغير خططك، لكن لا تدع النموذج الأصلي والخطط المحددة تخرج عن الطريق تمامًا، قم بتضمين برامج السفر والترفيه في جدولك ولا تتخطاها بسبب هذه المشكلة.
احصل على المساعدة من الآخرين لحل هذه المشكلة
لا تعتقد أنه من خلال إثارة هذه المشكلة والحصول على المساعدة من الآخرين، فإنك تخون أو تشوه سمعة مريض مكتئب، إن طلب المساعدة من الآخرين، وخاصة الأشخاص المطلعين، سيكون مفيدًا جدًا في مرافقتك مع من تحب، ليس عليك أن تخبر الجميع بتفاصيل سلوكه أو مزاجه السيئ، فقط تحدث عن مشاعرك والوضع العام للموقف الذي تعيش فيه وتحزن.
شجع المريض على طلب العلاج والمساعدة من أخصائي
لا يمكن علاج الاكتئاب دفعة واحدة بالاعتماد على قوة الإرادة في يوم واحد، علاجها يتطلب عملية تدريجية، من خلال تحديد أهداف قصيرة المدى، يجب أن تسعى جاهدة لتغيير الموقف واتخاذ خطوة إيجابية كل يوم لإجراء هذه التغييرات، لوضع المريض في مثل هذه العملية، عليك إقناعه بأخذ مرضه على محمل الجد وبدء العلاج.
إذا رفض الحصول على المساعدة:
اطلب منه رؤية طبيب عام لإجراء فحص عام، الشخص المصاب بالاكتئاب لا يحب أن يرى أخصائيًا، يصعب علينا جميعًا قبول المرض ومراجعة الطبيب لحل المشكلات النفسية، ولكن مع عرض الفحص العام يشعر المريض بالأمان، تشخيص أعراض الاكتئاب سهل بالنسبة للطبيب العام، لذلك يمكن للطبيب العام أن يقنع المريض بمقابلة أخصائي.
ابحث عن طبيب جيد ورافق المريض في الزيارة الأولى، العثور على طبيب جيد هو عمل شاق ويتطلب التجربة والخطأ، هذا أكثر صعوبة بالنسبة للمريض لأنه ليس لديه طاقة كافية للبحث، وبهذه الطريقة يجب مساعدته ومرافقته إلى أول لقاء مع طبيب تم قبوله.
ساعد المريض في عمل قائمة بحالاته لتقديمها للطبيب، يمكنك مساعدته في إعداد هذه القائمة، على سبيل المثال، بالقول إنني أعتقد أنك تشعر بتحسن في الصباح أو أنك تعاني من آلام في المعدة قبل الذهاب إلى العمل.
ادعم المريض أثناء العلاج، ولا تحجب عنه حبك وعاطفتك في عملية العلاج، كن متعاطفًا وكن معًا، بالطبع، البقاء إيجابيًا في بعض الأحيان يكون صعبًا للغاية، خاصةً عندما يكون المريض مزاجيًا وعدوانيًا، ومع ذلك، تحلى بالصبر والبقاء بجانبه.
انتبه لأي شيء يسرع الشفاء، انتبه إلى مواعيد الطبيب، والعلاجات المنزلية المناسبة، وقم بتسريع عملية العلاج.
كن واقعيا، فعلاج الاكتئاب والتعافي منه بطيء، لا تتوقع صحة كاملة على المدى القصير من خلال بضع خطوات بسيطة، معاناة الأحباء أمر مرهق، لكن حاول أن تكون واقعيًا وعقلانيًا.
كن قدوة إيجابية، إذا جعلت أسلوب حياتك أكثر صحة وسعادة، سيكون لديك تأثير مذهل على المريض، على سبيل المثال، حاول ألا تدخن، وتناول طعامًا صحيًا، وكن متفائلاً، ومارس الرياضة، وما إلى ذلك.
شجع المريض على أن يكون نشطًا، حاول الحصول على برامج ممتعة وإشراك المريض فيها، على سبيل المثال، اذهب إلى فيلم مضحك أو اصطحبه إلى مطعمه المفضل، تمرنوا معًا أو مجرد المشي.
ساعد المريض في الأعمال المنزلية كلما سنحت لك الفرصة، المهام البسيطة مثل الأعمال المنزلية والتنظيف تتجاوز صبر المريض، ساعدها طالما لم تتضرر حياتك الشخصية.
ماذا تفعل في أزمة؟
إذا شعرت أن مريضك يفكر في الانتحار، فلا تتركه بمفرده، من المؤلم للغاية أن تعتقد أن الشخص الذي تحبه سيفعل شيئًا فظيعًا، لكن بعض مرضى الاكتئاب لا يرون سبيلاً لإنقاذ أنفسهم، وتفكيرهم المرتبك يجعلهم يفكرون في الموت، ولا يرى المريض سوى الموت للتخلص من الألم وإنهاء مشاعره المظلمة.
عندما يصل الشخص إلى هذه المرحلة، فإنه عادة ما يجد نفسه في المواقف التالية:
- يتحدث باستمرار عن الموت والانتحار والعجز وكراهية الذات.
- يؤدي إلى تدمير الذات.
- بعد التحدث لفترة، صمت عن مقدمة.
- ابحث عن حبة أو سلاح أو أداة لتنفيذ خطتك.
- تحدث إلى مريضك إذا كنت تشعر أو تنوي القيام بذلك، من الصعب الجدال، لكن هذا أفضل شيء يمكنك القيام به لإنقاذه، كن واضحا، احصل على المساعدة من الآخرين، حياتك المهنية يمكن أن تنقذ حياة.
الاكتئاب مرض أسود وبارد يمكن أن يشل حياة المصاب ومن حوله، ولكن مع الفهم الصحيح لسلوك المريض وما يجب أن يفعله من حوله، يمكن للمرء أن يهرب من براثنه القوية ويختبر طعم الصحة الجيدة بالحب والصبر، ويكفي أن تعرف كيف تساعد الشخص المصاب بالاكتئاب.
تم الاسترجاع من: helpguide