ترك الطفل الوحيد ينام لوحده

ترك الطفل الوحيد ينام لوحده يسبب له ضرر نفسي، فلقد خلق الله الأمومة وزرعها في قلوب الأمهات، وارتبطت غريزة الأمومة بمجموعة من الصفات والمميزات ألا وهي الحنان المفرط الزائد..
والخوف على أطفالها حد الذعر، والإيثار، والحب الغير مشروط الذي لا حدود له، وغيرها من الصفات،
التي حباها الله للأمهات، ومكنتهم من الاعتناء بأطفالها وتربيتهم ورعايتهم على أحسن وجه.
وفي موقع عالم المرأة ستتعرف على فوائد النوم للطفل الرضيع..
ترك الطفل الرضيع ينام بغرفة بمفرده
تسعى الأمهات إلى تربية الأطفال على أسس التربية الحديثة، وتسعى الأمهات إلى اتباع القواعد العلمية،
والطبية والدينية السليمة في تربية أطفالها منذ عمر اليوم الأول، وهناك موضوع يشغل بال الكثير من الأمهات،
وتستفسر الأمهات كثيرا من مختصين التربية الحديثة وأطباء الأطفال حول هذا الأمر،
وفيما يلي سنعرض آراء مختصين طب الأطفال في نوم الطفل الرضيع:
اختلف أطباء الأطفال في خطورة ترك الطفل الوحيد ينام لوحده فذهب بعض منهم إلى ضرورة نوم الطفل
في أول ثلاث شهور فقط من عمره بجوار أمه، وذهب البعض الأخر إلى ضرورة استمرار نوم الطفل الرضيع
حتى عمر الست الأشهر الأولى، وهذا الرأي الراجح، والذي أقره أغلب المختصين والأطباء،
وهناك فئة ثالثة من الأطباء والمختصين أوصت بعدم ترك الطفل ينام بغرفة مستقلة،
بعيدًا عن أمه قبل عمر الثلاث سنوات.
وهذا لأن الطفل يشعر بالدفء والأمان والسكينة والاطمئنان بجوار أمه، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن:
الأطفال الذين ينامون بمفردهم يتعرض قلبهم ثلاث مرات للتعب أكثر من هؤلاء الذين ينامون بجانب أمهاتهم،
وهذا ينفي كليًا وجزئيًا تلك المقولات التي أشاعت ضرورة نوم الطفل الرضيع بمفرده حتى يتعود على ذلك،
ويكتسب استقلالية وخصوصية، وحتى لا يتعرض لاختناق أو حوادث نتيجة لنومه بجوار أمه،
فقد نفى الأطباء ومتخصصون التربية الحديثة السليمة تلك الأقاويل
والإشاعات التي ليس لها أي أساس علمي أو تربوي.

حكم الدين الإسلامي في نوم الطفل الرضيع بمفرده
و لأن ديننا الإسلامي لم يترك مسألة من مسائل الحياة إلا وضحها و أشار إليها،
و لأن الدين الإسلامي كفل للطفل حقوق على والديه لذلك فإن علماء الدين الإسلامي رأوا أن ترك الرضيع ينام
بمفرده لهو نوع من أنواع التفريط في حقوق الطفل، و نوع من الإضرار بالطفل حيث أن الطفل الرضيع
لا يستطيع دفع الضرر أو الأذى عن نفسه..
و كذلك لا يستطيع الطفل الرضيع أن يعبر عما يحدث له سواء الشعور بالحر أو البرد أو الاختناق و غيرها،
لذلك فإن علماء الإسلام أقروا بضرورة وجوب أن ينام الطفل الرضيع بجوار والدته،
حتى يبلغ العامين على الأقل.
ومما سبق يتضح أنه من الأفضل بل ومن الأفضل للطفل الرضيع أن ينام بجوار والدته، حتى يتجاوز الست
أشهر الأولى على أقل تقدير.

فوائد نوم الطفل الرضيع بجوار أمه
- تلامس جلد الطفل الرضيع مع جلد أمه يعزز من النمو الدماغي للطفل،
ويؤدي إلى تمتع الطفل بصحة جيدة. - شعور الطفل بالأمان والاطمئنان والسكينة بجانب والدته يجعله يتمتع بنوم هادئ ومستقر.
- يقلل نوم الطفل بجوار أمه من حالات موت الرضع بمتلازمة الموت المفاجئ.
- إن حضن الأم ورائحتها وصوتها هم أهم وسائل التي يستطيع أن يكتشف بها عالمه المحيط به،
والبيئة التي من حوله ولذلك فانه من الظلم حرمان الطفل من هذه الوسائل التي يكتشف بها عالمه. - نوم الطفل الرضيع بجوار أمه يعزز التواصل بينهما ويساهك في بناء نفسية الطفل بشكل سليم.
- نوم الطفل بجوار أمه يسهل عليها ملاحظته ومراقبته والاطمئنان عليه وتلبية احتياجاته طول الليل.
- يعمل نوم الرضيع بجوار والدته على نمو القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل وأحسن.
- نوم الطفل الرضيع بجوار أمه يقوي عملية الاتصال ما بين الأم والطفل.
- ويشعر الطفل أثناء نوم أمه بجانبه بالدفء والحنان والاطمئنان.
- أثناء ملامسه الأم الطفل عند الرضاعة يقوي من الذاكرة الطفل ونسبة الذكاة في العقل وفي عملية
النوم في الجسم، ويجب عدم ترك فراش الطفل الرضيع عند النوم قبل ما يتم المرحلة العمرية حوالي
ست شهور على الأقل حتى يكون الطفل عنده إدراك إذا شعر بشيء يعبر عنه ما بداخلة.