الموسوعة الطبية
اكتشاف هام حول علاج سرطان البروستاتا

سرطان البروستاتا هو سرطان خاص بالذكور يصيب الجهاز التناسلي الذكري و بالتحديد في غدة البروستاتا، يتطور السرطان من أنسجة البروستاتا عندما تتحول الخلايا السرطانية هناك وتتكاثر بطريقة غير منتظمة.
ما تزال الابحاث و الدراسا تقائمة لتطوير علاج جديد للحد السرطان بما في ذالك سرطان البروستاتا، فماهي الاكتشافات الجديدة التي توصل لها العلماء و الباحثين لتطوير العلاج ؟
تم تطوير تركيبة جديدة من أسيتات أبراتيرون لسرطان البروستاتا والذي يتم تسويقه حاليًا باسم زيتيغا Zytiga، وهذا سيحسن بشكل كبير حياة الأشخاص الذين يعانون من سرطان البروستاتا ،
كما أظهرت التجارب السابقة السريرية التي أجرتها جامعة جنوب أستراليا أن التركيبة الجديدة للدواء تحسن فعاليته بنسبة 40 في المائة و هي نتيجة مبهرة.
تم تطويرعلاج السرطان الجديد بواسطة مجموعة أبحاث حول البنية النانوية nanostructure وتوصيل الأدوية للأستاذ كليف بريستيدج في معهد أبحاث السرطان التابع لـ UniSA ، يستخدم الاكتشاف الخارق تركيبة فموية تعتمد على الزيت والتي يسمح فقط بجرعة صغيرة منها لتكون فعالة ، كما لديه جانب ايجابي اخر، وهوالقدرة قلة الآثار الجانبية المحتملة بشكل كبير ، مثل تورم المفاصل والإسهال.
زيتيغا Zytiga التركيبة الشائعة لعلاج سرطان البروستاتا حاليا ، الباحث الرئيسي ، الدكتور هايلي شولتز ، يقول إن التركيبة الجديدة ستوفر في نهاية المطاف علاجًا أفضل لمرضى سرطان البروستاتا و تقلل من اعراضه الجانبية.
سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا عند الرجال ، و احتمال الاصابة به كبير جدا حيث يصاب به شخص من اصل ستة اشخاص قبل بلوغ 85 سنة، في عام 2019 ، تم تشخيص أكثر من 19،500 حالة من سرطان البروستاتا في أستراليا،
اما على الصعيد العالمي ، وصلت حالات سرطان البروستاتا إلى 1.28 مليون في عام 2018، و هذا عدد ضخم مقارنة مع باقي أنواع السرطانات
الدكتور شولتز يوضح اهم اسباب نجاح الدواء: معضم الأدوية ضعيفة الذوبان في الماء ،و عندما يتم تناولها ،لا تذوب في الأمعاء ،مما يعني أن تأثيرها العلاجي محدود و غير فعال.
وهذا ينطبق على زيتيغا Zytiga، حيث امتصاص 10 في المائة فقط من الجرعة ، و تتبقى 90 في المائة الأخرى غير محلولة ، حيث تمر ببساطة عبر الجسم كفضلات هظمية.
كما يجب على المرضى الذين يتناولون زيتيغا Zytiga الصيام لمدة ساعتين قبل تناول الدواء ساعة صيام بعد تناول الدواء لتحقيق امتصاص افضل، و هذا يبدو امر صعب و غير مريح نوعا ما.
لكن بعد تغيير التركيبة ، وباستخدام الزيوت لمحاكاة التأثيرات الغذائية الصيدلانية، تمكنا من زيادة ذوبان الدواء وامتصاصه بنسبة افضل من السابق ، مما يجعله أكثر فعالية وعلاجًا أقل تكليفا للمرضى، كما لا ننسى قلة اعراضه الجانبية.
تحتوي التركيبة العلاجية الجديدة على مستويات عالية جدًا من أسيتات أبراتيرون الذائبة في زيت خاص، ومغلفة داخل جزيئات السيليكا الدقيقة لتشكل لنا مسحوق يمكن صنعه في أقراص أو ملئه في كبسولات،و عند استعماله يمكن أن يقلل الجرعة من 1000 مجم إلى 700 مجم يوميًا ، و بهذا يمكن ان نستعمله دون الحاجة الى الصيام.
بناءً على معرفتنا بأبعاد تأثير الغذاء الصيدلاني لهذا الدواء ، فإننا نستطيع تحسن نسبة امتصاصه بشكل واسع في البشر باستخدام هذه التكنولوجيا، هذا ما جاء على لسان الأستاذ بريستيدج.
و اضاف ايضا انه قد تكون التجارب السريرية على البشر على بعد عامين فقط اذا تم تأمين التمويل.
ان اي اكتشاف في مجال الصحة دواء كان ام اجهزة معينة من شأنه ان يخفف الام المرضى هو حقا انجاز عظيم يستحق كل الثناء و لا يقدر بثمن، لان الصحة هي اساس الوجود.
المصدر: المواد المقدمة من جامعة جنوب أستراليا.